المختصر المفيد في اختبار مارشملو ومهارات التحكم في الذات

اختبار مارشملو ومهارات التحكم في الذات

المختصر المفيد 

الإرادة هي عامل مهم من عوامل النجاح، والتحكم بالذات هو أحد الأطراف المهمة في عنصر الإرادة، لكن الإنسان لا يولد به إنّما يكتسبه ويتعلمه عبر استراتيجيات متنوعة.

استراتيجية اختبار المارشملو 

اختبار الإرادة والتحكم بالذات لدى الطفل و تدريبه على ذلك، وهو يركز على مبدأ الأهداف الكبيرة والأهداف الصغيرة فبعد أن توضع قطعة المارشملو أمام الطفل لاختبار قدرته على الانتظار لمدة 15 دقيقة دون أكلها و إعطائه قطعة إضافية إن نجح في الاختبار يترجم فكرة إرادته على التحكم بذاته ضد رغباته في الحصول على الأهداف الصغيرة مقابل الحصول على أهداف أكبر في المستقبل، وكانت نتيجة الاختبار متفاوتة بين طفل و آخر تبعاً للظروف التي أحاطت بهم و طرق تفكيرهم.

سلوكيات مقاومة الإغراءات:

تم استنتاج تلك السلوكيات أو الطرق من خلال النتائج التي حصل عليها الأطفال الذين نجحوا في اختبار المارشملو:

• تغطية الحلوى
• التفكير في أفكار سعيدة
• عرض المكافأة عليهم كصورة ( أن تكون لها علاقة بالمكافأة وليست مخالفة لها)
• الثقة بمانح المكافأة
• العمر
• الجنس

اكتشافات من خلال اختبار المارشملو:

العقل متغيّر: لا بد أن الأطفال استخدموا استراتيجيات متنوعة للنجاح بالاختبار ، ومن ضمنها أنهم غيروا مسار العقل من التفكير بالحاضر إلى التفكير بالمستقبل، حيثُ أصبحت النتائج بعيدة الأجل أفضل بكثير من النتائج الحالية، فبدلاً من الحصول على قطعة مارشملو واحدة سيحصل الطفل على اثنتان.

تشتيت الانتباه: لصرف النظر عن الخسارة في الاختبار قام الأطفال بتوجيه تركيزهم على أمور أخرى كالغناء مثلاً، و في مواقف الحياة اصرف انتباهك عن الخسارة بأمور أهم تؤدي إلى نجاح مستقبلي.

استراتيجية: نعم أستطيع: ثقة الأطفال بقدراتهم على مقاومة الإغراء أدت لنجاحهم في هذا الاختبار وهذا يعزز مبدأ الثقة بالنفس و القدرة.

اختبار المارشملو هذا يعزز  لديهم مفاهيم مهمة للغاية في حال أصبحوا بالغين يواجهون مشاريع أضخم في الحياة ومن تلك المفاهيم:

• التفكير بالسبب و النتيجة: لن أحصل على هذا بالتالي أحصل على أفضل منه.
• التفاؤل: بالقدرة على النجاح و الفوز بالأكبر.
• الحذق و الإتقان: بإعطائهم القدرة على الثقة بأنفسهم و اتقان اختبارات الحياة بكل فاعلية و تخطيط جيد.

إذاً هذا الاختبار بالإضافة إلى أنه يؤثر بالأطفال على المدى البعيد فهو أيضاً عامل مهم لإعطاء نبذة واضحة ومختصرة عن استراتيجيات التعامل مع الحياة وتحقيق الأهداف لدى البالغين، من حيثُ التخطيط للمستقبل بطرق إيجابية بدلاً من الاستمتاع بمغريات الحاضر دون أدنى مسؤولية لما سيحصل بعد ذلك، الأهداف الكبيرة أهم من المتع الصغيرة، الثقة في بعض الأوقات بالأطراف المقابلة، وهذا ينطبق على المشاريع بشكل أو بآخر، فكل مشروع بحاجة لنظرة بعيدة المدى، ثقة، تخطيط جيد.