المختصر المفيد في التنمية البشرية وتطوير الذات

المختصر المفيد في كتاب التواصل الهادئ

كتاب التواصل الهادئ

المختصر المفيد 

 

هل تريد أن تعيش حياة هادئة بعيدة عن التوترات ؟ ، هل حلمت ذات مرة فى حياة هانئة تنعم فيه بالهدوء بعيدة عن أى صراعات ؟ .

إذا كنت ممن تفكر فى هذا أو تحلم به ، فأكمل معنا القراءة .

من الطبيعى للإنسان أن يفكر فى الهدوء بعيداً عن العنف من أى نوع ، ولهذا فعلى كل واحدٍ منا أن يبدأ بالسلِم والحب مع من أمامه ، حيث إيصال رسالة مشاعر مضمونها أنك تحتفظ لمن أمامك بمشاعر الود والإحتارم ، مما يعطيك رد فعل يتناسب مع تلك الرسالة .

ولكى نصيغ تلك الرسالة القلبية البحتة علينا أن نأخذ فى الإعتبار  ما يلي:

  1. عند ملاحظتنا لأى تصرف من الآخرين ، علينا الأ نبدى تلك الملاحظات مقترنة بأى تقييم ، فإن تقييمنا لتصرفات من أمامنا قد تكسبنا عداوتهم ، فمثلاً عند رؤية زميل فى العمل لايقوم بما هو مطلوب من من عمل فلايجب أن نقول ” إن هذا الزميل مقصر فى عمله ” ، بل من الممكن أن نصل تلك الملاحظة بقول ” لايروق لى أن أرى زميلى بهذا الوضع ” .
  2. عبِر عما بداخلك تجاه من أمامك ، مع اختيار الكلمات المناسبة التى تصل بمشاعرك إلى الآخر مع إحساسه بدفء تلك المشاعر ، فمثلاً عند رؤيتك لشخص لأول مرة ، فإن عدم التحدث معه وصمتك قد يعكسان إحساساً بنوع من الغرور منك ، ولكن عندما تبدأ فى التحدث معه ومع هذا الحديث تظهر مشاعرك تجاه الآخر ، الذى من المؤكد سيفهم تلك المشاعر من خلال حديثك معه .
  3. تحمل مسئولية ماتوصله من من مشاعر تجاه الآخر ، مع التركيز على مراجعة تلك المشاعر مقترنة بإحتياجات الآخر ، فمثلاً قد ينتقدك شخص على تصرف قمت أنت به ، فبدلاً من أن تبادله الإنتقاد بإنتقاد مضاد ، قم وتحدث معه واسأله لماذا هو حزين منك على هذا التصرف مع توضيح أنك ستراجع نفسك لتحسين ذلك تجاهه .
  4. إذا كنت تريد ممن أمامك شيئاً معيناً ، تذكر الأتى :
  • كن واضحاً وصريحاً ومحدداً فى طلبك ، ولنرجع إلى زميلنا الذى لايقوم بعمله على أكمل وجه ، فإننا نريد منه الثيام بعمله على الوجه المطلوب ، فبدلاً من أن تقول له “أنا مستاء من تقصيرك فى عملك” ، قل له بدلاً من ذلك ” أريد منك أن تحصل على الإمتياز من جراء عملك ” ، فقولك هذا وسيلة لإشعاره بالذنب .
  • ابتعد عن صيغة “النفى” ، حيث إن الإنسان يميل للعداء مع من يطلب منه أى شئ بصيغة النفى ، فمثلاً إذا قلت لزميلك ” أنت لاتقوم بعملك ” فإنه فى تلك الحالة يقاوم ذلك الحديث فى عنادٍ واضح .
  • أكد على من أمامك واسأله ، هل فهم ماتطلبه منه أم لا ؟
  • اشرح الهدف من طلبك ، فعندما توضح لزميلك أنك خائف عليه من رئيسه فى العمل لذلك تطلب منه القيام بعمله ، ستصل بذلك رسالة لذلك الزميل مفادها أنك تشعر بالود والحب تجاهه .
  • وأخيراً انتبه أن تنهى طلبك دائماً بعبارات تحمل معنى الطلب وليس الأمر ، مثل ” كم أكون سعيداً لو قمت بـ……” .

والآن إلى حزء أخر من الحياة الهادئة ، وهو فهم الآخر بتقدير مشاعره واحترامها ، وإليك بعذ النصائح لتحقيق التناغم مع الآخر :

  • أنصِت لمن أمامك ، ولكن إنصاتاً نابع من وجدانك وبكل مشاعرك .
  • لاتحوّل دفة الحديث من حديث من الآخر يعبّر فيع عن نفسه ، إلى حديث عن تجاربك وحياتك أنت .
  • لاتسفه مما يُقال لك ، فلا تقارن بماحدث له ولك .
  • واسِ من أمامك ، وأقنعه بأنع عمل كل ماعليه .
  • أعد ما قاله الآخر لك مرة أخرى بطريقة الأسئلة ، حيث أن ذلك قد يمنحه فرصة للتأكد من أنك قد فهمته .

ولكن مارأيكم فى اكتساب المزيد من المشاعر الإيجابية بعيداً عن العنف ، لذلك :

  • قيّم نفسك بطريقة إيجابية دائماً ، ووفق طريقة تتناسب مع إحتياجاتك .
  • صارح نفسك ، وانقدها ننقدا بناءاً ، لتكسب مزيد من التعلم والخبرة .
  • كن متسامحاً مع نفسك ، حتى عندما تخطئ .

ولكن ، ماذا إذا صادفت مرة موقف ما من أى شخص كان نتيجته غضباً منك ، هل فكرت فى التحكم بغضبك ؟ ، لذلك عليك ألا تحمل من أمامك مسئولية ما وصلت إليه من غضب ، وفكر فى طريقة تخرجك من دائرة الغضب ، مثل أن تتنفس فقط ولاتتكلم ، أو أن تحاول التحكم فى تقييمك للموقف .

ولكن فى بعض لأحيان ، بسبب غضبك من أحد قد تضطر لعقابه ، تذكر دائماً أن طريقة العقاب قد تؤثر على تعاطف الآخرين معك ، مع عد إبداْ رغبة ً منهم فى تلبية إحتياجاتك ، فإذا ماعاقبت أحد موظفيك فى العمل لعدم إنجازه مهمة معينة -، فإنه قد يُجبر على إنجاز المهمة ولكن مع وجود إنجاز كبير لتلك المهمة ، فإنه مع مرور الوقت والشعور بالقهر قد تقل إنتاجيته .

لذلك ، لابد تغيير طريقة تفكيرك فى ذلك سلوك الآخر الذى أوصلك لعقابه ، فقد يكون سلوكه ناتج مثلاً من جهله ، فتبدأ بذلك محاولة تعليمه وتعديل سلوكه بدلاً من العقاب .

ومن الممكن أن يكون الثناء والمديح نوعاً من الإيجابية فى المشاعر ، ولكن حذارِ من الثناء الذى يؤدى إلى نتائج سلبية .

وبالمثل أيضاً ، فإذا ماتم الثناء عليك من أحد ، تريث قبل أن تشعر بلذة ذلك المديح حتى تعرف إذا ماكان هذا الثناء فعلاً فى حقك أم المقصود منه الحصول على استحقاق معين منك .

كانت هذه بعضاً من الطرق لعيش حياة تنعم بالإستقرار بعيداً عن أى وسيلة من وسائل الصراع والعنف ، فلنبدأ جميعاً معاً ، وإلى حياة جميلة هادئة أفضل بإذن الله .

 

هذه كانت خلاصة كتاب التواصل الهادئ

 

لا تنسَ الاشتراك في القائمة البريدية لتصلك الخلاصة الشهرية لمدونة المختصر المفيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق