المختصر المفيد في كتاب التواصل الهادئ

كتاب التواصل الهادئ
المختصر المفيد
هل تريد أن تعيش حياة هادئة بعيدة عن التوترات ؟ ، هل حلمت ذات مرة فى حياة هانئة تنعم فيه بالهدوء بعيدة عن أى صراعات ؟ .
إذا كنت ممن تفكر فى هذا أو تحلم به ، فأكمل معنا القراءة .
من الطبيعى للإنسان أن يفكر فى الهدوء بعيداً عن العنف من أى نوع ، ولهذا فعلى كل واحدٍ منا أن يبدأ بالسلِم والحب مع من أمامه ، حيث إيصال رسالة مشاعر مضمونها أنك تحتفظ لمن أمامك بمشاعر الود والإحتارم ، مما يعطيك رد فعل يتناسب مع تلك الرسالة .
ولكى نصيغ تلك الرسالة القلبية البحتة علينا أن نأخذ فى الإعتبار ما يلي:
- عند ملاحظتنا لأى تصرف من الآخرين ، علينا الأ نبدى تلك الملاحظات مقترنة بأى تقييم ، فإن تقييمنا لتصرفات من أمامنا قد تكسبنا عداوتهم ، فمثلاً عند رؤية زميل فى العمل لايقوم بما هو مطلوب من من عمل فلايجب أن نقول ” إن هذا الزميل مقصر فى عمله ” ، بل من الممكن أن نصل تلك الملاحظة بقول ” لايروق لى أن أرى زميلى بهذا الوضع ” .
- عبِر عما بداخلك تجاه من أمامك ، مع اختيار الكلمات المناسبة التى تصل بمشاعرك إلى الآخر مع إحساسه بدفء تلك المشاعر ، فمثلاً عند رؤيتك لشخص لأول مرة ، فإن عدم التحدث معه وصمتك قد يعكسان إحساساً بنوع من الغرور منك ، ولكن عندما تبدأ فى التحدث معه ومع هذا الحديث تظهر مشاعرك تجاه الآخر ، الذى من المؤكد سيفهم تلك المشاعر من خلال حديثك معه .
- تحمل مسئولية ماتوصله من من مشاعر تجاه الآخر ، مع التركيز على مراجعة تلك المشاعر مقترنة بإحتياجات الآخر ، فمثلاً قد ينتقدك شخص على تصرف قمت أنت به ، فبدلاً من أن تبادله الإنتقاد بإنتقاد مضاد ، قم وتحدث معه واسأله لماذا هو حزين منك على هذا التصرف مع توضيح أنك ستراجع نفسك لتحسين ذلك تجاهه .
- إذا كنت تريد ممن أمامك شيئاً معيناً ، تذكر الأتى :
- كن واضحاً وصريحاً ومحدداً فى طلبك ، ولنرجع إلى زميلنا الذى لايقوم بعمله على أكمل وجه ، فإننا نريد منه الثيام بعمله على الوجه المطلوب ، فبدلاً من أن تقول له “أنا مستاء من تقصيرك فى عملك” ، قل له بدلاً من ذلك ” أريد منك أن تحصل على الإمتياز من جراء عملك ” ، فقولك هذا وسيلة لإشعاره بالذنب .
- ابتعد عن صيغة “النفى” ، حيث إن الإنسان يميل للعداء مع من يطلب منه أى شئ بصيغة النفى ، فمثلاً إذا قلت لزميلك ” أنت لاتقوم بعملك ” فإنه فى تلك الحالة يقاوم ذلك الحديث فى عنادٍ واضح .
- أكد على من أمامك واسأله ، هل فهم ماتطلبه منه أم لا ؟
- اشرح الهدف من طلبك ، فعندما توضح لزميلك أنك خائف عليه من رئيسه فى العمل لذلك تطلب منه القيام بعمله ، ستصل بذلك رسالة لذلك الزميل مفادها أنك تشعر بالود والحب تجاهه .
- وأخيراً انتبه أن تنهى طلبك دائماً بعبارات تحمل معنى الطلب وليس الأمر ، مثل ” كم أكون سعيداً لو قمت بـ……” .
والآن إلى حزء أخر من الحياة الهادئة ، وهو فهم الآخر بتقدير مشاعره واحترامها ، وإليك بعذ النصائح لتحقيق التناغم مع الآخر :
- أنصِت لمن أمامك ، ولكن إنصاتاً نابع من وجدانك وبكل مشاعرك .
- لاتحوّل دفة الحديث من حديث من الآخر يعبّر فيع عن نفسه ، إلى حديث عن تجاربك وحياتك أنت .
- لاتسفه مما يُقال لك ، فلا تقارن بماحدث له ولك .
- واسِ من أمامك ، وأقنعه بأنع عمل كل ماعليه .
- أعد ما قاله الآخر لك مرة أخرى بطريقة الأسئلة ، حيث أن ذلك قد يمنحه فرصة للتأكد من أنك قد فهمته .
ولكن مارأيكم فى اكتساب المزيد من المشاعر الإيجابية بعيداً عن العنف ، لذلك :
- قيّم نفسك بطريقة إيجابية دائماً ، ووفق طريقة تتناسب مع إحتياجاتك .
- صارح نفسك ، وانقدها ننقدا بناءاً ، لتكسب مزيد من التعلم والخبرة .
- كن متسامحاً مع نفسك ، حتى عندما تخطئ .
ولكن ، ماذا إذا صادفت مرة موقف ما من أى شخص كان نتيجته غضباً منك ، هل فكرت فى التحكم بغضبك ؟ ، لذلك عليك ألا تحمل من أمامك مسئولية ما وصلت إليه من غضب ، وفكر فى طريقة تخرجك من دائرة الغضب ، مثل أن تتنفس فقط ولاتتكلم ، أو أن تحاول التحكم فى تقييمك للموقف .
ولكن فى بعض لأحيان ، بسبب غضبك من أحد قد تضطر لعقابه ، تذكر دائماً أن طريقة العقاب قد تؤثر على تعاطف الآخرين معك ، مع عد إبداْ رغبة ً منهم فى تلبية إحتياجاتك ، فإذا ماعاقبت أحد موظفيك فى العمل لعدم إنجازه مهمة معينة -، فإنه قد يُجبر على إنجاز المهمة ولكن مع وجود إنجاز كبير لتلك المهمة ، فإنه مع مرور الوقت والشعور بالقهر قد تقل إنتاجيته .
لذلك ، لابد تغيير طريقة تفكيرك فى ذلك سلوك الآخر الذى أوصلك لعقابه ، فقد يكون سلوكه ناتج مثلاً من جهله ، فتبدأ بذلك محاولة تعليمه وتعديل سلوكه بدلاً من العقاب .
ومن الممكن أن يكون الثناء والمديح نوعاً من الإيجابية فى المشاعر ، ولكن حذارِ من الثناء الذى يؤدى إلى نتائج سلبية .
وبالمثل أيضاً ، فإذا ماتم الثناء عليك من أحد ، تريث قبل أن تشعر بلذة ذلك المديح حتى تعرف إذا ماكان هذا الثناء فعلاً فى حقك أم المقصود منه الحصول على استحقاق معين منك .
كانت هذه بعضاً من الطرق لعيش حياة تنعم بالإستقرار بعيداً عن أى وسيلة من وسائل الصراع والعنف ، فلنبدأ جميعاً معاً ، وإلى حياة جميلة هادئة أفضل بإذن الله .
هذه كانت خلاصة كتاب التواصل الهادئ
لا تنسَ الاشتراك في القائمة البريدية لتصلك الخلاصة الشهرية لمدونة المختصر المفيد