ملخص كتاب عطل نفسك عند الضرورة

المحتويات
- ملخص كتاب عطل نفسك عند الضرورة، واستغل الأمر بشكل مبتكر لصالحك | Disrupt Yourself: Putting the Power of Disruptive Innovation to Work
- المختصر المفيد (الخلاصة) للكتاب
- هناك عدة أنواع من الخطر، بعضها أهم من غيرها من أجل النجاح
- لتكون ناجحا، حدد مواطن قوتك التي تميزك عن غيرك ثم اربطها بتلبية حاجات مجتمعك المحتاجة لها
- يمكنك تحويل مقدار المال والتجربة المحدودين إلى محفز جيد
- الإحساس بالتفوق الثقافي أوالمعرفي يقتلان الإبداع والروح القيادية
- لا يجب الاستخفاف بأهمية معرفة موعد اتخاذ قرار مصيري يؤثر على وظيفتك
- الأذكياء يخافون من الفشل رغم دوره الفعال من أجل النجاح
- روح المغامرة كانت الدافع لعدة شركات، وكثير منها طورت بفعل ذلك خاصية المرونة
- المختصر المفيد (الخلاصة) للكتاب
ملخص كتاب عطل نفسك عند الضرورة، واستغل الأمر بشكل مبتكر لصالحك | Disrupt Yourself: Putting the Power of Disruptive Innovation to Work
ويتني جونسون | Whitney Johnson
المختصر المفيد (الخلاصة) للكتاب
هناك عدة أنواع من الخطر، بعضها أهم من غيرها من أجل النجاح
المظلي قبل القيام بقفزته، يقوم أولا بالأبحاث اللازمة حتى يعرف ما هو مقدم عليه، المبدأ ذاته ينطبق على مجال الأعمال؛ فقبل القيام بأية خطوة، من الضروري التأكد منها والاستعداد القبلي لها. فإن كنت شخصا ينوي دخول غمار مجال الأعمال، عليك أن تتعلم التفريق بين * المجازفة المرتبطة بالمنافسة * والمجازفة المرتبطة بالسوق *.
المجازفة المرتبطة بالمنافسة هي المخاطر المرتبطة بمحاولة تقديم منتج، تعرف جيدا أن هناك منافسين آخرين إما أطلقوا منتجا منافسا له قبلك أو يستعدون لذلك من أجل سد حاجة الناس إليه. أما المجازفة المرتبطة بالسوق، فهي ما تقوم به عندما تمتلك فكرة منتج ليس له منافس في السوق، بل وليس له سوق أصلا، ولا تعلم إن كان سيحقق ربحا للشركة، ومع ذلك تصر على إطلاقه لكونه يمنحك مرتبة السبق.
يمكن اعتبار المجازفة المرتبطة بالمنافسة أكثر أمانا من المرتبطة بالسوق، كونها تقوم على مخاطر أقل لوجود جمهور فعلي ذو حاجات واضحة لتلبيتها، عكس الثانية التي تعتبر أكثر خطورة؛ فسنة 1995، قام البروفيسور بجامعة هارفورد * كلايتون كريستنسن * ببحث ميداني حول مجال صناعة الحاسوب، واكتشف أن نوعين من الشركات الخاصة بصناعة أقراص التخزين، قد ظهرت في السوق بين سنتي 1976 و 1993 وكلاهما إما أقدمتا على مجازفة متعلقة بالسوق أو بالمنافسة.
من بين الشركات المنتمية للمجموعتين، كانت نسبة 6 في المائة فقط هي الممثلة للواتي تجاوزن حاجز ال 100 مليون دولار من العوائد بعد أن تحملن مجازفة مرتبطة بالمنافسة، فيما 37 في المائة تجاوزت ال 100 مليون دولار من العوائد بعد القيام بمجازفة مرتبطة بالسوق.
لتكون ناجحا، حدد مواطن قوتك التي تميزك عن غيرك ثم اربطها بتلبية حاجات مجتمعك المحتاجة لها
كل منا يمتلك ميزة يتميز بها عن غيره، يمكنه استغلالها في ميدان الأعمال. لنعطي مثالا بفلم * يوم المئة قدم * الصادر سنة 2014، وتدور قصته حول عائلة من مدينة مومباي الهندية، تقرر الهجرة لقرية صغيرة في فرنسا هربا من تردي الأوضاع السياسية في البلاد، لتشتري في تلك القرية مطعما صغيرا.
رغم مهارة حسان وهو أحد أفراد العائلة، إلا أن سكان القرية بقوا خائفين من تجربة أكلاته قبل أن يتبناه أحد جيرانه من الفرنسيين ويعلمه فن الطبخ الفرنسي، وهو ما استغله الشاب حسان لدمج المطبخين الهندي والفرنسي ليقدم أطباخا جعلت للمطعم الصغير شهرة واسعة. ففي هذه الحالة كانت المجازفة متعلقة بالسوق الذي لم يكن له وجود ( وهو مطعم يقدم وجبات تجمع بين الطبخ الفرنسي والهندي ).
ومثال آخر حول الموضوع ذاته، هو قصة * جاين جوفان * التي بدأت بالعمل في مكتب * روتزل وأندرياس * في كليفلند بولاية أوهايو الأمريكية، وبمجرد ما لاحظت قلة استخدام مكاتب المحاماة للشبكات الاجتماعية، استغلت هي الوضع وركزت عليها حتى حصلت على عملاء كثر بفضلها، ما دفع برؤسائها إلى جعلها شريكة لهم تسيير المكتب وهي ابنة 32 سنة فقط.
يمكنك تحويل مقدار المال والتجربة المحدودين إلى محفز جيد
امتلاك المرء قدرا ضئيلا من المال يمكن أن يكون شيئا جيدا، خاصة إن تعلق الأمر بالشركات، فذلك يدفعها للتفكير بشكل مبدع؛ مثال ذلك * نيك جيكوجيان * وشركته التي ازدهرت لما كانت ميزانيتها قليلة ما جعل موظفيها يتكاتفون للخروج من تلك الوضعية، لكنها بدأت في مراكمة الخسائر بمجرد اعتقاد الموظفين أنها خرجت من حالتها السيئة سنة 2007.
في السنة ذاتها، قدمت مجلة * أنتروبرونور * دراسة تفيد بأن 72 في المائة من الشركات الناشئة الناجحة لا تمتلك تمويلا جيدا من المستثمرين أو من الأبناك الخاصة.
وما ينطبق على قلة المال، ينطبق كذلك على قلة التجربة؛ * أتيليا وولي لوسيور * كانت متميزة في ميدان العلاقات الدولية، لكنها اضطرت التخلي عن هذا الميدان لأسباب صحية والدخول عوض ذلك إلى مجال الموضة، مطلقة متجرا إلكترونيا تحت اسم * شابي أبل *، وبسبب قلة خبرتها، لم تقم بالخطوات ذاتها التي تقوم بها المتاجر الإلكترونية الأخرى، من الاستعانة بخدمات ممثلين للمتجر وبائعين متخصصين، عوض ذلك اعتمدت على نفسها فقط، ما جعلها تقتصد أموال طائلة ورفع قيمة شركتها إلى 47.5 مليون دولار.
الإحساس بالتفوق الثقافي أوالمعرفي يقتلان الإبداع والروح القيادية
اعتقاد الشخص بتفوقه المعرفي وإحاطته نفسه بأشخاص ينمون لديه هذا الإحساس إضافة إلى إحساسه بتفوقه الثقافي يجعله منغلقا على نفسه وغير باحث عن كل جديد نافع،
وتشير الأبحاث إلى أن البقاء ضمن المحيط الثقافي ذاته يمنعك من الإبتكار؛ اطلعت * مدرسة كلوغ للإدارة * على الأبحاث التي جرى نشرها بين سنتي 1990 و 2000، باحثة عن مقدار انتشار بحث بعينه واعتماده من طرف أبحاث أخرى، لتخلص إلى أن أنجحها هي التي اعتمدت على مصادر أكاديمية موثوقة إضافة إلى محتوى يقع بين 10 و 15 في المائة من المصادر الجديدة غير المعتادة. ما يعني أن أنجح البحوث هي المعتمدة على البحث خارج المتعارف عليه في مجالها.
ومثال آخر يخص الإعتقاد بالتفوق المعرفي، هو ل * بروكسلي بورن * التي شغلت منصبا رفيعا في اللجنة الأمريكية المكلفة بالتبادلات التجارية قبل الأزمة المالية لسنة 2008، فطول مدة تواجدها ضمن اللجنة شددت على ضرورة وضع قوانين منظمة لسوق المشتقات ( ضمن بورصة وول ستريت )، غير أن مدير الخزينة الفدرالية ( تعتبر البنك المركزي الأمريكي، وإن لم تكن كذلك حقا، لكن لها دورا في تقنين تعاملات الدولة المالية ) * آلان غرينسبان * ( يعتبره البعض عرابا للرأسمالية ) وسكرتير الخزينة * لاري سومرز * لم يعيراها انتباها نظرا لاعتقادهما بتفوقهما المعرفي، ما أدى لتجاهل المشكل الذي ستتبعه مشاكل أكبر أفضت إلى الأزمة المالية العالمية لسنة 2008.
لا يجب الاستخفاف بأهمية معرفة موعد اتخاذ قرار مصيري يؤثر على وظيفتك
من المهم أن يعرف المرء متى عليه أن يغير مساره الوظيفي وإن كان ذلك يعني تراجعه للوراء قليلا؛ * كارين كلارك * على سبيل المثال، كانت مديرة لشركة * نوفل * للبرمجيات، قبل أن تقرر الاستقالة بعد أن حققت أرباحا تقارب ال 80 مليون دولار للشركة، ورأت أن ذلك هو منتهى جهدها. لتبدأ بعد ذلك تجربة جديدة أخرى.
انضمت بعدها * كلارك * إلى شركة * ألتيريس *، وهي شركة ناشئة تقدم منصة للإدارة موجهة للشركات التقنية، وبعد سنوات قليلة، تم شراء الشركة سنة 2007 من قبل شركة * سيمانتيك * التي تساوي قيمتها 6 ملايير دولار، ثم عينت * كلارك * مديرة للشركة الجديدة. وبعدها بسنتين، اضطرت للاستقالة بعد إصابتها بالسرطان، ومباشرة بعد شفائها منه، قررت العودة والبحث عن فرصة جديدة، لتبني شركتها الخاصة سنة 2012 من الصفر، ليتم شرائها من طرف شركة * ماريتز سي إكس * سنة 2015 وتعين * كلارك * مديرة للشركة.
ما يمكن تعلمه من قصة * كلارك * هو الاستمرار في المحاولة والبحث عن آفاق جديدة، والتحلي بالمسؤولية طول الوقت.
الأذكياء يخافون من الفشل رغم دوره الفعال من أجل النجاح
الجميع سيتعثرون في حياتهم، ويبقى المهم هو الاستفادة من ذلك؛ يمكن الاستعانة بنتائج دراسة أجرتها كل من * كارول دويك * و * كلاوديا مولر * حول دور الصعوبات التي يواجهها الشخص في امتلاكه ليونة أكبر يتعامل بها مع ما يواجهه في حياته من عراقيل مستقبلا، اعتمد الدراسة على تجربة أعطي خلالها لأطفال القسم الخامس، مسائل سهلة ليحلوها، ثم تم تقسيمهم لمجموعتين أخبرت الأولى بذكائها فيما الثانية شكرت على جهدها، ثم أعيدت العملية باستخدام مسائل أصعب لم يتوفق أي فريق في حلها، ثم أعيدت العملية مرة ثالثة بواسطة مسائل سهلة جدا، وكانت النتيجة أن تراجع مستوى المجموعة الأولى بنسبة 25 في المائةن فيما تحسن مستوى المجموعة الثانية بالنسبة ذاتها.
هذا يرينا أن الطريقة الخاطئة في التشجيع قد تؤدي إلى الفشل، ومن الضروري تعليم الأطفال ذلك منذ صغرهم، فما داموا يعملون بجهد، فلا بأس في أن يفشلوا بين الفينة والأخرى؛ فالفشل مدرسة لمن يعرف كيف يستفيد من دروسها.
رائد الأعمال * نيت كيغلي * أراد تقديم فكرة مشروع لمدونة خاصة بالعائلة فقط، لكن فكرته لم تنجح، فقام فريقه بإعادة تقديم الفكرة بعد تطويرها، على شكل خدمة سحابية لتبادل الملفات بين أعضاء العائلة الواحدة، لكن فكرتهم أيضا لم تنل النجاح. لكنهم لم يستسلموا واستمروا في تطوير منتجهم واعتمدوا على آراء المستخدمين حتى انتهوا إلى تقديم منتج * شات بوك * الخاص بجمع الصور العائلية من على الشبكات الاجتماعية مع إمكانية طباعتها على شكل كتاب، وتنجح هذه الفكرة.
روح المغامرة كانت الدافع لعدة شركات، وكثير منها طورت بفعل ذلك خاصية المرونة
الكثير من الناجحين لم يخططوا لما يتمنون أن يصبحوا عليه منذ طفولتهم، بل حركتهم روح المغامرة لديهم وحبهم للاستكشاف. ومثال ذلك * ليندا ديسانو * التي بدأت كطالبة في ميدان الجيولوجيا في جامعة تيكساس، ما خول لها أن تعمل كمستشارة في مجال البيئة، ما فتح لها الباب كي تقدم استشارات في المحاكم ثم تصير بعدها مستشارة مختصة تعتمد عليها المحاكم في قضايا معينة.
لم تتوقف عند هذا الحد، بل انضمت إلى القسم القانوني التابع لبنك * سيتي بنك * حيث قدمت نصائحها لماجهة المشاكل البيئية قبل أن تتدرج في الإدارة، لتنتهي إلى أن تكون مدونة على مدونة خاصة بالبنك نفسه.
كل هذا التدرج كان بسبب استعدادها الدائم لتجربة كل جديد، ولم تكن قد خططت لأي منه، وربما تكون تجربتها مثالا جيدا لدور المرونة وأهميتها.
وقد أظهرت أبحاث أن 70 في المائة تنتهي إلى تقديم منتج لم يكن ضمن مخططاتها الأولية. ومثال ذلك شركة * ملينيوم فارماسويكالز * التي بدأت كشركة متخصصة في مجال الكيمياء الحيوية، تتعامل مع الفيروسات في محاولة لإيجاد أدوية لها، قبل أن يتخصصوا في تجربة أدوية جديدة وتجربتها، وفي شهر ماي 2003، أطلقت الشركة دواء تحت اسم * فيلكاد * وهو علاج لسرطان الدم. ما جعل الشركة تركز جهودها على إنتاج أدوية لمرض السرطان.
فلا تحزن إن وجدت أنك لم تبلغ حيثما أردت سابقا، فقد تأخذك الأقدار إلى أماكن لم تكن لتحلم بها من قبل.
إلى هنا انتهي ملخص كتاب عطل نفسك عند الضرورة، واستغل الأمر بشكل مبتكر لصالحك للكاتب ويتني جونسون.
في نهاية هذه المقالة، أشكرك على وصولك إلى هنا : )
والآن أمامك 3 خيارات
دعم المدونة ماديا على باتريون، عبر الرابط التالي
https://www.patreon.com/almokhtsar
قم بمشاركة المقالة لأصدقائك
قم بالتعليق وأخبرنا عن أكثر ما أعجبك في هذه المقالة؟
كما يمكنك متابعتنا عبر الروابط التالية
facebook.com/almokhtsar
ولا تنسَ الاشتراك في القائمة البريدية لتصلك الخلاصة الشهرية لمدونة المختصر المفيد