ملخص كتاب Startup Land

المحتويات
ملخص كتاب ستارت اب لاند Startup Land
المختصر المفيد (الخلاصة) للكتاب
لنقل أنه خطرت ببالك فكرة رائعة تصلح لأن تكون شركة ناشئة، لكنك فشلت في عملية تحويلها إلى شركة. ومع أنه من الواضح أن المجال مفتوح أمام الإبداع، إلا أن المنافسة شرسة. في عالم الشركات الناشئة الجميع يسعى بكل ما لديه من وسائل لتحويل أفكاره الابتكارية إلى واقع.
كيف يمكنك تجنب الفشل والخسارة أمام هذا الحشد الهائل وإطلاق شركتك الناشئة؟
يمكنك البدء بأخذ نصيحة من أصحاب الوزن الثقيل والمكانة في مجالك.
في هذا الكتاب يتحدث مؤسس شركة Zendesk لخدمات الدعم الفني عن تجربته في تأسيس شركة ناجحة. سيستعرض حالة التردد في تجربة الأفكار المختلفة مروراً بالانتقال إلى بلد آخر لمتابعة سير الشركة.
شركتك الأولى قد لا تكون الأخيرة
عندما عاد كريستوفر كولومبوس من رحلته التي اكتشف بها القارة الأمريكية، قال بعض البحارة الذين كانوا معه أنه يمكن لأي شخص أن يكتشف القارة الجديدة، كل ما عليه فعله هو الإبحار غرباً. أراد كولومبوس أن يثبت خطأ كلامه فوضع بيضة مسلوقة جيداً على طاولة أمام الحشد وتحدي مدّعي الكلام أن يجعلها تقف عمودياً. حاول كثيراً وفشل وهنا قام كولومبوس بكسر القشرة بلطف حتى خلقت سطح مستوي ووقفت عليها البيضة عمودياً.
الفكرة التي أراد كولمبوس إيصالها أنه من السهل أن تقوم بشيء تعرف كيف تقوم به، لكن عندما لا تعرف فإنك بحاجة للمخاطرة. والشركات الناشئة تسير وفق نفس المبدأ.
إن تأسيس شركة ناشئة يتطلب استخدام العقلية الريادية لتجربة الأشياء الجديدة، عمل صاحب الكتاب على عدة مشاريع ناشئة قبل أن يطلق Zendesk التي تسمح للشركات تقديم خدمات الدعم الفني لزبائنها.
في البداية أسس شركة متخصصة بالتصاميم ثلاثية الأبعاد بناءاً على تصاميم ثنائية الأبعاد وباستخدام برمجيات متخصصة. كان الموظف الوحيد في شركته يتلقى طلبات الزبائن ويقوم بعمل التصاميم ويرسلها لهم.
المشروع الثاني الذي خاضه كان أداة صنع مواقع ويب وفشل عند انفجار فقاعة الدوت كوم في عام 2001.
عندما تؤسس شركة ناشئة فإنك تدرك أنه أحياناً الفكرة الأفضل ليست بالضرورة الأكثر إثارة للاهتمام.
في بدايات شركة Zendesk كان القليل من الناس لديهم ثقة بالشركة وفكرتها التي تقوم على توفير خدمة الدعم الفني للزبائن. حتى أن أحد الأعضاء الرئيسين في الشركة اعتقد بداية أن فكرتها مملة وساذجة.
Zendesk مثال عن عدد كبير من الشركات الناشئة التي تبدو فكرتها غير مثيرة للاهتمام بداية، لكن يمكن تحسينها وتصبح جذابة أكثر إذا تم تنفيذها بشكل صحيح.
انظر إلى شركة دروب بوكس، خدمات مشاركة الملفات ليست شيء مثير للاهتمام، لكن دروب بوكس قامت بجعل الخدمة سهلة للغاية وأضافت لها عناصر التفاعل الاجتماعي ما جعلها مميزة ويرغب الناس باستخدامها.
اختر المستثمر بحكمة
ليس جميع المستثمرون جيدون ولسوء حظ الشركات الناشئة غالباً لا يكون هناك عدة خيارات للاختيار من بينها للحصول على استثمارهم الأولي. عندما تؤسس شركة جديدة وتسعى للحصول على التمويل فإنك ستلتقي بالكثير من المستثمرين الذين يهتمون لأنفسهم فحسب. أفضل شيء يمكن أن تفعله في البداية أن تتجنب كل عروض الاستثمار وتنتظر قليلاً.
مرّ مؤلف الكتاب بموقف مشابه ونفس المشكلة عندما أسس Zendesk حيث كان المستثمر الملائكي Angel Investor الذي اهتم بالمشروع في بدايته يطلب الكثير من التفاصيل والمعلومات والأشياء عن الشركة. حينها أدرك المؤلف أن هذا تكتيك لوضع ضغط نفسي عالي على فريق العمل. كان المستثمر يعرف أن الشركة بحاجة ماسّة للمال وكان يحاول المفاوضة للحصول على سلطة وحصة أكبر من خلال تأخير قرار الاستثمار وطلب المزيد من المستندات والورقيات.
أين يجب أن تبحث عن الاستثمار؟ أحياناً يكون الأصدقاء والأقارب والعائلة أفضل المستثمرين في البداية. عندما بدأ المال ينفد من Zendesk، طلب المؤسس من الأصدقاء والعائلة وأقاربه الاستثمار في مشروعه وهكذا انتشر الخبر حتى أن أحدهم استثمر 30 ألف دولار.
إن طلب الاستثمار من الأصدقاء والعائلة أمر ليس سهل، وينصح المؤلف أن لا ترفع توقعاتك وعليك أن تمتنع عن إعطاء تأثير للمستثمر وحتى جاهزاً لإصابة العديد بخيبة الأمل وربما تخسر بعض الأصدقاء.
لكن حتى لو جمعت كمية كافية من التمويل، لا ترفض طلبات استثمار من المستثمرين الجيدين. بعد أن حصل مؤسس Zendesk على تمويل كافي تواصل معه أحد المستثمرين الملائكة وقبل استثماره ما جعل الشركة ترفع من طموحاتها والحصول على شريك مالي لديه خبرة أيضاً.
فريق العمل المتماسك
عندما تلعب في مباراة كرة قدم، أيهما أفضل، الشخص الذي يشارك الكرة مع الجميع ويجعلهم يشاركون صنع الهدف، أم اللاعب النجم الذي يسجل كل الأهداف وحده؟ بالطبع الأول.
وهذا الأمر ينطبق على الشركات الناشئة أيضاً. فالشخص الذي لديه مهارات بناء فريق عالية ينجح بصنع رواد أعمال ناجحين، لكن ليس من السهل أن يبقى فريق العمل على مساره دائماً.
في بدايات Zendesk عانى المؤسسون الثلاثة أوقات عصيبة للتركيز على المشروع حيث أنهم لم يتقاضوا عن عملهم أية رواتب. وتطلب الأمر التزام عالي من المؤسسين حتى يستمروا في عملهم بدلاً من الانتقال لعمل آخر يدر عليهم دخلاً.
حافظ مؤلف الكتاب على تماسك الفريق في بداياته من خلال دفع راتب صغير لكل مؤسس مع أن الشركة لم تكن تحقق بعد أية أرباح أو حتى دخل. أدرك المؤلف أن بقاء الفريق معاً عنصر حيوي وأهم من الفرقة والانقسام بسبب ضعف التمويل.
لكن قد يكون من الصعب على أعضاء الفريق الموافقة على ذلك. واجهت Zendesk بعض المشاكل عندما كان على المؤسسين جمع المزيد من التمويل وبيع أسهم في الشركة، هذا يعني أن الأعضاء المؤسسين سيملكون حصة صغيرة من الأسهم أو السلطة في مجلس الإدارة، إنها حقيقة مرّة يجب مواجهتها. سيجد المؤسسين أنفسهم في موقف يمكن لأعضاء مجلس الإدارة فصلهم وطردهم عن الشركة إذا أرادوا ذلك.
أمريكا أفضل مكان للشركات الناشئة
ينزعج غير الأمريكيين من بعض المقولات الأمريكية مثل ” تخيل الأمر حتى تحققه” أو ” الرابح لا يستسلم أبداً” وغيرها من العبارات التفاؤلية التي قد لا تكون واقعية من النظرة الأولى. لا يمكنك النجاح بشركتك الناشئة ما لم تكن لديك الثقة من بتحمل المخاطر.
كل الشركات التي أعمالها مرتبطة بالإنترنت -وحتى الإنترنت نفسها -انطلقت من الولايات المتحدة الأمريكية. في بدايات التسعينيات كانت هناك شركة واحدة لتقديم خدمات الانترنت في الدنمارك وكانت أسعارها باهظة مع أنها تقدم سرعة الاتصال الهاتفي البطيئة، في حين أن بعض المدن الأمريكية مثل سان فرانسيسكو كان لديها انترنت أفضل وحماس حولها منذ ذلك الوقت حيث كان الناس يستخدم الشبكة للتواصل والإعلان وحتى طلب الطعام قبل وقت طويل من وصول البريد الإلكتروني للأوربيين.
بالتالي كان واضحاً أن أفضل مكان يبحث فيه فريق عمل Zendesk عن أول مستثمر كان الولايات المتحدة لأن مشهد الشركات الناشئة كان منتعشاً.
حضر مؤلف الكتاب حدث موقع TechCruch الصيفي في سان فرانسيسكو بعد إطلاق الشركة، وكان تقريباً جميع الحضور قد سمعوا بها أو استخدموا خدماتها بالفعل، وكانوا يعملون على مشاريعهم الخاصة. شعر المؤلف بالألفة أكثر وكأنه في بيته في ذلك المجتمع مقارنة بملتقيات رواد الأعمال في وطنه الأم الدنمارك.
لم يفاجئ مؤسسي Zendesk عندما وصلهم أول استثمار أن يطلب المستثمر الانتقال إلى الولايات المتحدة وتحديداً إلى بوسطن مكان وجود الشركة المستثمرة وعمل المؤلف على إقناع فريق العمل للانتقال والسفر.
تأثير الشركة الناشئة على العائلة
تتمحور حياة رواد الأعمال حول شركاتهم، قد يعملون حتى 12 ساعة يومياً، وفي ساعات الفراغ يبقى ذهنهم مشغولاً بالتفكير بشركتهم. وهذا الأمر يخلق عدة تحديات لعائلات رواد الأعمال.
من الصعب أن تضع نفسك تحت مخاطر مالية عندما يكون لديك أسرة. عانى مؤلف الكتاب من هذا الموقف عندما أنفق قسم كبير من المبلغ الذي ادخره لتقاعدهم على بناء شركته. كما أنه طلب قرضاً بقيمة 50 ألف دولار كان مسؤولاً شخصياً عن سداده. وفي أحد الأوقات كان يفصله عن الإفلاس فقط اسبوعين إذا لم يحصل على المزيد من الأموال.
لم يرغب مؤلف الكتاب من مشاركة زوجته ما يحدث معه حتى لا تقع تحت ضغط نفسي أثناء المرور في المشاكل، لذا لم يكن يشرح لها كل شيء بالتفصيل.
وسبب الانتقال من الدنمارك إلى بوسطن ضغط عائلي جديد خاصة عندما وصلوا الولايات المتحدة في الصيف وكان لديهم مشاكل مع اختلافات الطقس، وبعد فترة من البقاء في بوسطن انتقلوا إلى سان فرانسيسكو عندما حصلت الشركة على ستة ملايين دولار كتمويل.
المرونة في التوظيف
إذا كان أمامك كومة من عشرات السير الذاتية المكتوبة كلها بالطريقة الكلاسيكية نفسها، فإنك ستعرف حينها أن اختيار الموظف المناسب أمر صعب. حتى أن المقابلات تجعل الأمر أسوء عندما يرتبك المرشحين ويتحدثون بتوتر وقليلاً أو بسرعة.
والآن تخيل أنك ستمر بكل هذه العملية في بلد أجنبي، هذا ما حصل مع Zendesk عندما انتقل مؤسسها إلى بوسطن. تعلم المؤلف الكثير من الدروس الهامة من خلال الفروقات الثقافية.
لاحظ المؤسس أن الدنماركيين يختلفون عن الأمريكيين أثناء الحديث عن أنفسهم في مقابلات العمل. فالدول الاسكندنافية لا يميل الناس إلى اعتبار أنفسهم أفضل من الآخرين، في حين أن الأمريكيين يبالغون من ثقتهم بأنفسهم وتفوقهم على غيرهم. لذا اعتقدت الشركة خطأ أن جميع المتقدمين رائعين لأنهم عرضوا أنفسهم بهذه الطريقة.
سرعان ما أدرك مؤسس الشركة أنه يجب اتباع استراتيجية توظيف جديدة. على سبيل المثال كان رئيس قسم الموارد البشرية والذي كان يعمل سابقاً كجندي يأخذ الموظف المرشح في جولة قصيرة للتنزه وكان يسرع الخطى ويلاحظ كيف سيتمكن المرشح من اللحاق به، كما أنه كان يدخل إلى مقهى ويلاحظ تعامله مع الفاتورة والتعامل مع الشكاوى. لم تطلب Zendesk من المرشحين أن يذكروا خلفياتهم العلمية، بل كانت تطلب ذكر تجاربهم في السفر وكيف تعاملوا مع المواقف الحياتية الصعبة التي واجهتهم.
استعد لارتكاب الأخطاء
إن تأسيس شركة ناشئة يشبه القفز عن لوح الغطس من ارتفاع عشرة أمتار، قد تغطس بطريقة صحيحة على رأسك، أو قد تصدم بطنك بالماء وتشعر بألم مبرح. ومن المؤكد أنك بحاجة لعدة محاولات قبل أن تعرف تماماً كيف تغطس بشكل صحيح.
عندما بدأت Zendesk ارتكب المؤسس عدة أخطاء أثناء البحث عن التمويل. عندما كانت الشركة لا تزال تعمل من الدنمارك قرر السفر إلى الولايات المتحدة لمقابلة شركاء ومستثمرين. لكن التوقيت كان سيئاً حيث كانت الأزمة المالية العالمية 2008 قد ضربت البلاد ولم يعد ممكناً منح قروض الرهن العقاري وانهارت وأفلست العديد من البنوك الضخمة، لذا كانت شركات الاستثمار المخاطر تتردد كثيراً قبل منح التمويل لأي شركة وبالفعل لم يرغب أحد بالاستثمار في Zendesk
ومن الأخطاء الأخرى التي ارتكبها المؤسس كان الإغفال عن التفاصيل الهامة أثناء السنوات الأولى من حياة الشركة. مثلاً وظفت الشركة مسؤولة تسويق سابقة في غوغل وعندما وصلت ليوم العمل الأول لها في الشركة لم تحضر معها كمبيوترها لأنها افترضت أن الشركة ستقدم لها جهازاً. حينها غادرت الشركة إلى المنزل لتحضر جهازها وتعود فسببت صورة وانطباع سيئ منذ اليوم الأول.
ومن أسوء الأخطاء التي يمكن ارتكابها هي التي تؤثر على الزبائن. كانت الشركة تخطط لرفع أسعارها لكنها انصدمت عندما تخلى زبائنها عنها ونشر العديد منهم تعليقات سلبية عن الشركة وانتقدوها وحاولوا التأثير على سمعتها.
الخطأ كان أن الشركة اعتبرت علاقتها مع زبائنها مضمونة فقامت بإعلامهم برفع الأسعار لكنها لم
هذا كان ملخص كتاب ستارت اب لاند Start up Land
و للحصول على ملخصات كتب pdf، عليك بالاشتراك في القائمة البريدية (من خلال النموذج الموجود بالأسفل)
** وقبل المغادرة، عليك القيام بالخطوات التالية/
- متابعة أحدث مقالات المدونة من هنا
- متابعة المدونة على السوشيال ميديا (فيسبوك، انستغرام)
- الاشتراك في القائمة البريدية من هنا (للحصول على جميع الملخصات بصيغة pdf)
- المساهمة في دعم المدونة من هنا
- مشاركة المقالة ليستفيد منها الآخرين
- ضع تعليق يعبر عن رأيك في محتوى المقالة